الخرطوم تصف ممثل الأمم المتحدة بـ غير المرغوب فيه وتطالب بتغييره

الخرطوم تصف ممثل الأمم المتحدة بـ غير المرغوب فيه وتطالب بتغييره

قال السودان، إنه أخطر الأمم المتحدة بإعلانه فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، شخصاً غير مرغوب فيه.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها “أخطرت حكومة جمهورية السودان الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم”.

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق على “تويتر” أن بيرتس كان في أديس أبابا بإثيوبيا لإجراء سلسلة محادثات دبلوماسية. لكن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد أبدى في وقت سابق رفضه للمبعوث، كما تظاهر أنصار الرئيس السابق عمر البشير أمام مقر البعثة التي يرأسها بيرتس قبل الحرب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “صُدم” برسالة من البرهان طلب فيها “ترشيح بديل” لبيرتيس واتهمه بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حرباً مدمرة.

من جانب آخر، قال سكان في ولاية جنوب كردفان السودانية، إن قوة متمردة كبيرة حشدت قواتها مما أثار مخاوف من انتشار الصراع الداخلي في مناطق جنوب البلاد. ويقود “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” عبد العزيز الحلو، وتضم نحو عشرات الآلاف من الرجال إضافة إلى الأسلحة الثقيلة.

وقال سكان آخرون، إنه لم يتضح بعد الموقف الذي قد يتخذه الحلو في الصراع الذي اندلع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكن حشد قواته أثار مخاوف من وقوع اشتباكات.

وأضافوا أن قوات “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” دخلت عدة معسكرات للجيش حول كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، مما دفع الجيش إلى تعزيز مواقعه، وأفادوا بأن قوات الدعم السريع أغلقت الطريق بين كادقلي والأبيض الواقعة شمالاً، مما حرم المدينة من الإمدادات.

والجدير بالذكر انه قد وقعت في الأشهر القليلة الماضية اشتباكات بين “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” وقوات الدعم السريع. أما في العاصمة الخرطوم التي يتركز فيها القتال، تحدث سكان عن وقوع معارك متفرقة وضربات جوية.

وتضمنت المعارك اشتباكات في جنوب الخرطوم حول مجمع عسكري يحوي مصانع أسلحة يسعى الجيش لاستعادة السيطرة عليه من خصومه شبه العسكريين.

وتسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة تهدد بزعزعة استقرار المنطقة. ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخل السودان وفر 476800 آخرين إلى بلدان مجاورة.