أوكرانيا لا تنتظر طائرات الـ أف 16وتبدأ هجومها المضاد.. فهل يؤثر ذلك على نجاح الهجوم؟

أوكرانيا لا تنتظر طائرات الـ أف 16وتبدأ هجومها المضاد.. فهل يؤثر ذلك على نجاح الهجوم؟

في مفاجأة على عكس توقعات الجميع، أعلن أوكرانيا بداية هجومها المضاد دون انتظار وصول طائرات “إف 16” من حلفائها، وهي الخطوة التي اختلف محللون عسكريون عديدون على مدى تأثيرها على نتائج الهجوم الأوكراني.

وقد صرّح بعض الخبراء من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية تصريحات اختلفت فيما بينهم، حيث أعلن بعضهم ان شن الهجوم المضاد خاليا من هذه المقاتلات لتأمين سماء أوكرانيا هو بمثابة “انتحار جماعي”، في حين افترض البعض الآخر ان استخدامها لم يكن يحدث فرقا لضعفها أمام المقاتلات الروسية المتطورة، ذلك إلى جانب تكلفتها الباهظة وحاجة الطيارين لوقت طويل من أجل التدريب عليها.

وتحمل السلطات الأوكرانية آمال كبيرة في الحصول على “F-16” أميركية الصنع خلال أشهر، خاصة أن أسطولها الجوي يعود معظمه للعهد السوفيتي.

أسلحة أوكرانيا في الهجوم

في هجومها المضاد، متوقع أن تستخدم القوات الأوكرانية أسلحتها السوفيتية القديمة، وبجانبها قاذفات حديثة وأسلحة متطوّرة أمدها بها حلفاؤها من دول حلف الناتو، ومن أبرز تلك الأسلحة:

• مقاتلات هجومية “سو-25” وأخرى اعتراضية “ميغ-29”.

• مسيرات “بيرقدار-2” تركية الصنع.

• قاذفات الصواريخ “هيمارس” و”باترويوت “الأميركية.

• صواريخ أرض جو “إس-300” السوفيتية.

• مدافع “سيزار” الفرنسية و”بوفور -إل-70″ وأخرى من طراز “M777”.

• الصواريخ الأميركية “هارم”.

• مدافع “غفوزديكا” وهاوتزر من طراز “دي-30” وأخرى “دي-20”.

• دبابات “تي-72″ السوفيتية و”ليوبارد 2″ الألمانية و”أبرامز” الأميركية.

• مركبات “إم-113″ و”برادلي” الأميركية، والمركبات القتالية “ماردر” الألمانية.

• الصواريخ البريطانية “تشالنجر 2″ و”ستورم- شادوو” و”جافلن” الأميركية المضادة للدروع، فضلا عن البنادق السويدية “كارل غوستاف”.

• ناقلات الجنود “سترايكر” ومركبات المقاومة للألغام “MRAPs”.

أكد وزير دفاع أوكرانيا، أليكسي ريزنيكوف، الأربعاء الماضي، في مقابلة مع قناة NHK، أن بلاده لن تتمكن من استخدام “إف-16” في هجومها المضاد؛ لأن تدريب الطيارين والفنيين يستغرق وقتا، ومحتمل استخدامها الخريف القادم أو الشتاء.

كارثة عسكرية

حذّر اللواء الأوكراني المتقاعد، سيرغي كريفونوس، خلال مقابلة مع قناة “برياموي” التلفزيونية من استمرار الهجوم بدون هذه المقاتلات، قائلا: “كنا نأمل الحصول على “F-16″ لكن تقرر عدم تزويدنا بها”.

في إشارة لخطورة الموقف حسب ما يراه، أضاف: “لو كنت في موقع القيادة العسكرية لأمرت بإلغاء كل التحركات؛ لأنه بالأسلحة الحالية من الممكن أن يتحوّل الهجوم المضاد لكارثة؛ لأنها ستصبح هدفا سهلا للجيش الروسي”، وفقا لوكالة “نوفوستي” الروسية.

لن تغيّر معادلة الحرب

على عكس هذا التشاؤم، يؤيد الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس، شن الهجوم المضاد قبل وصول “إف-16″، مبررا ذلك بقوله لـ “سكاي نيوز عربية”:

• تدريب الطيارين على طلعات جوية احترافية بها سيستغرق أشهر عدة.

• منح أوكرانيا إصدارات قديمة من “إف-16” لن يمكنها من مجاراة الطائرات الروسية الحديثة.

• تكلفة تشغيل “إف-16” المتطورة وصيانتها وذخائرها تبلغ نحو 200 مليون دولار خلال العام.

• دعم أوكرانيا بـ”إف-16″ قد يصعد وتيرة الحرب، في حين أنها لن تمنح الجيش التفوق على الأرض.