شن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، هجوما جديدا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفا أداءه بـ”السلوك الانهزامي”.
وقال وزير الخارجية السابق على حسابه بمنصة “إكس”، “تويتر” سابقا، الأربعاء: “في الماضي قادت القيادة دولة إسرائيل إلى النصر في حرب الأيام الستة”، في إشارة إلى حرب عام 1967.
وتابع: “اليوم، وبسبب السلوك الانهزامي لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي، يتم جر دولة إسرائيل إلى حرب الأشهر الستة”، في الإشارة إلى الحرب الجارية في قطاع غزة.
وبدأت حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي عندما شنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل، وتقترب الحرب من إتمام شهرها السادس.
وتعرف حرب يونيو 1967 بحرب الأيام الستة، عندما شنت إسرائيل هجوما على 3 دول عربية واحتلت مساحات من أراضيها.
يشار إلى أن ليبرمان هاجم رئيس الوزراء مرارا، وفي وقت سابق من مارس الجاري قال إن “الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى نهايتها”، معتبرا أن “التخلص من نتنياهو يمثل مكافأة للإسرائيليين”.
والجدير بالذكر ان بعد أشهر من الحرب تتخللها المفاوضات، يبدو أن تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس من أجل إحراز تقدم ملموس في المحادثات غير المباشرة، يوقف المأساة في غزة، بات أمرا يصعب تحقيقه.
ورصد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أبرز الأسباب التي تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة، ولو مؤقتة، في غزة، تسهم في حلحلة الكارثة الإنسانية التي تحل بالقطاع، وتسمح بتبادل رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
وقال وسطاء في المحادثات التي جرت مؤخرا في قطر، إن المفاوضين الإسرائيليين لا يسعون فقط إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر، لكن أيضا للحصول على الحرية لاستئناف الحملة العسكرية لسحق حماس “مرة واحدة وإلى الأبد”، بعد انتهاء وقف إطلاق النار “المؤقت”.
وفي المقابل، تضغط حماس بشكل أساسي من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد سبل للبقاء مؤثرة في غزة بعد الحرب، حتى إن لم تكن حاكمة للقطاع.
ويبدو أن سد الهوة بين أهداف إسرائيل وحماس أصبح أولوية ملحة للإدارة الأميركية، التي تتوسط في المحادثات مع قطر ومصر.
ويسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ويتوقف في السعودية الأربعاء ثم يتوجه إلى مصر، على أمل القيام بدفعة منسقة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ووصف الوسطاء المحادثات بأنها الفرصة الأخيرة لتأمين هدنة، لتفادي خطط إسرائيل الوشيكة لشن هجوم بري على آخر معقل لحماس في رفح جنوبي القطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الثلاثاء إنه أوضح للرئيس الأميركي جو بايدن، أن حتى الاتفاق لن يثنيه عن دخول رفح على الحدود المصرية بريا.
وقال نتنياهو أمام الكنيست: “أهداف الحرب هي باختصار القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكمية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدا لإسرائيل، وهذا يتطلب القضاء على ما تبقى من الكتائب في رفح”.