قتل أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، بحسب وزارة الصحة التي تديها الحركة في غزة، الخميس.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت في بيان، الأربعاء، إن 6 أطفال على الأقل توفوا خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة “الجفاف وسوء التغذية، منهم 4 أطفال على الأقل توفوا في مستشفى كمال عدوان في الأيام القليلة الماضية، وتوفي طفلان في مجمع الشفاء الطبي، الأربعاء.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في غزة في بيان، الخميس، وفاة أربعة أطفال آخرين على الأقل، هذا الأسبوع، نتيجة الجفاف وسوء التغذية في قطاع غزة. وأضافت الوزارة في بيان إن الأطفال الأربعة تُوفوا في مستشفى كمال عدوان. وأوضحت وزارة الصحة أن عدد الأطفال الذين تُوفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 10 أطفال في شمال غزة.
ويذكر أن ما لا يقل عن 104 أشخاص قتلوا وأصيب 760 آخرون في قطاع غزة خلال تجمع حشود من المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات الغذائية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بينما قال مسؤول إسرائيلي إن الحشد “شكل تهديدا للقوات الإسرائيلية ما دفعها للرد بالذخيرة الحية”.
بينما على أحد القنوات الفضائية الاخبارية تحدث اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر وهو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين الفلسطينيين الجائعين بالقرب من شاحنات المساعدات الغذائية. حيث قاطعه المذيع ليوجه له سؤالا بخصوص رواية الجيش الإسرائيلي للحادثة حيث قال المذيع، إن شهود عيان في مكان الحادثة، يعارضون بشدة رواية الجيش الإسرائيلي الرواية التي تم عرضها مسبقًا، حيث يقولون إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار أولاً على الأشخاص بالقرب من الشاحنات مما تسبب في ذعرهم وأخذ سائقو الشاحنات بالابتعاد ببساطة.
وفي جزء من جواب ليرنر قال: “إننا نواصل التحقيق، ونواصل الاستفسار في أنشطة ما بعد الإجراءات. ونحن مستمرون في النظر في الأمر.”
ومن ناحية اخري.. طبيب منظمة الصحة العالمية يصرح ان الحياة تُستنزف من قطاع غزة بأكمله
يصف الدكتور أثناسيوس غارغافانيس، جراح الصدمات لدى منظمة الصحة العالمية، الوضع في غزة بعد قضائه شهرًا من الزمن هناك في القطاع. حيث قال غارغافانيس إن ما شهدناه مع هذا الصراع المسلح، للأسف، هو أن الحياة تستنزف من قطاع غزة بأكمله، ليس فقط من الشمال، وليس فقط من الجنوب، بل من قطاع غزة بأكمله بسرعة رهيبة.
وأضاف بالقول عن فترة تواجده في غزة، خلال فترة 10 أيام، تمكنت منظمة الصحة العالمية، جنبًا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وتنسيق مع “أوتشا”، من تنظيم ثماني بعثات إلى مستشفيين مختلفين في خان يونس بغزة، مجمع ناصر الطبي، ومستشفى جمعية الأمل للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتابع بالقول: “إن ما نراه في هذين المستشفيين هو بالضبط ما يحدث للنظام الصحي في غزة. إنه أمر مقلق للغاية في حقيقة أننا لا نرى أقل من تدهور النظام بأكمله.”